المدينة الترفيهية

صباح ومساء لايليق إلا بكم أحبتي في الله

أحييكم بتحية لاتليق إلا بكل شخص تواجد بمدونتي

حقيقتا أود أن أتكلم اليوم عن موضوع حز بخاطري وصدمت لما رأيت

وها أنا ذا أسرد لكم حكايتي

حدثتني صديقتي عبر الهاتف وأصرت أن أذهب معها إلى المدينة الترفيهية

فقلت لها في أي يوم ستذهبون

قالت الأثنين

قلت لها لم تجدي يوم غير هذا اليوم لا أحب أن أذهب بهذا اليوم لأن هناك بويات ومسترجلات

وبعد حن ورن منها

قلت حسنا ولكني لا أعرف موقعها بالضبط فسنلحق بك

قالت ليست بمشكلة

وجاء اليوم المنتظر وإرتديت ثيابي وذهبنا إلى منزلها ولحقناهم ووصلنا إلى المكان المنشود
وأثناء قطع التذاكر

رأيت السواد والحشمه والزي العادي بالأرجاء

ودخلنا ورأيت منظرا عجيب غريب

إذ أن الفتيات يدخلون مرتديين العباءة والنقاب والحجاب الشيله

ويخرجون من غير هذا الزي فإستغربت

فلقت مشاعل مالذي أراه وكلي تعجب وإستغراب بهذه اللحظة

قالت منظر معتاد فهذا يوم للنساء فقط

وسرنا ولعبنا وتوقفت لبرهه أفكر بما رأيت

وتساؤلات كثيرة مرت على ذهني بهذا الوقت

لماذا يلبسون هذه الثياب أليس الأفغاني الذي ينظف برجل

الأمن أليسوا من الرجال

الذي يبيع بالتسجيلات ألا ينتمي إلى فئة الرجال

الذين يشغلون الألعاب ويبيعون بالمحلات أليسوا رجالا

كيف لهم بأن يرتدوا هذه الثياب القصيره بهذا اليوم

لما العاري هنا وهناك والجوبونيز والحفر لماذا هذا كله

والقصير والشورت وحدث ولاحرج

صعقت وقلت لصديقتي لا أريد أن أجلس أريد أن أرحل

يراودني شعور بأني لا أنتمي إلى هذا المكان

قالت نحن هنا لنلعب ونغير جو دعيهم ولاتبالي لأمرهم إكتفيت بالنظر إليها والسير للأمام

قالتلي صديقتي أشعر بالجوع فلنذهب لبرجركنغ ونأكل

ونحن نطلب جاءنا طفل يتجاوز عمره مابين السادسه والسابعه فقال لوسمحتي ياحلوه فإلتفتنا وقال ياحلوات هل من الممكن أن تأخذي الرقم فإذا بيده ورقه فقلت له والإبتسامه على وجهي رقم من؟

فقال رقم أخي فقلت كيف هو رقم أخيك واليوم يوم النساء فقال أخي ليس هنا فإنه بالخارج وقال لي أي فتاة جميلة أعطها رقمي فقلت روح الله يستر عليك

وأخذنا طلبنا ثم أكلنا والحمدلله

وأثناء سيرنا نرى الرقص هنا وهناك

ورجال الأمن يدخلون ويتنقلون بين النساء وهم غير محتشمات للأسف الشديد

وذهلت عندما رأيت المكياج الكامل وكأنهم سيذهبون إلى حفلة ما والتسريحات العجيبة

وكنت أمر بجانبهم وبأعماقي أصرخ لماذا هذا كله أين الحياء والحشمه

المصيبة أن أمهاتهم معهم ويرون لبسهم الذي يرتدونه والأمر طبيعي

ونحن نسير وإذا هناك ببقالة فأوقفتني صديقتي وقالت شيماء أريد أن أشتري كرت تعبئه

فدخلت وأنا إنتظرتها بالخارج

وإذا بتلك الفتاة التي تمسك بيد الأخرى وتقول أريد سجائر فقال لها الحبه بـــ 50 فلس فقالت أريد إثنتان

وسرنا ورأينا الشيشه وكل فتاه معها فتاه أخرى كأنها عاشقان هائمان

فعلا غريب أمرهم

وإتصلت بأختي وحدثتها بما رأيت وصعقت مثلي تماما وقلت أريد أن أعود

لماذا يا إخوان وصلنا إلى هذه الدرجه

أخبروني هل هذا اليوم للنساء فقط

هل هؤلاء الرجال بيوم الإثنين يصبحون نساء

هل هذا منطق أخ يعلم أخيه أن يعطي أي فتاة رقمه

كثيرا من التساؤلات تجول بفكري

فهل أجد من يجيبني ويخبرني هل هو يوم النساء فعلا