بجناحي المكسور كيف سأطير

الإحساس بالألم والحزن الذي تحكم بي وجعلني مقيدة دونما حراك

شعور يتوالد لدي وكأني عصفور بقفص محكم الإغلاق مقيدة أسيرة هذا المكان

أين الحرية وأين ذهب من سيطلق حريتي

آآآآآه

كم أود أن أحلق بعيدا أن أبتعد عن كل من هم حولي أشعر بطعم الحياة أتذوق نكهة الفرح

أود كثيرا أن أصبح كما يريدني الجميع ولكن كيف فغايتهم لا تدرك

كيف وأنا عاجزة عن التحليق

أريد أن أرفع جناحي عاليا وأطير بين السحاب وأصاحب النجوم وأجلس فوق القمر

وحيدة بعيدة عن كل شخص قريب من حولي
أشتاق لاستنشاق الهواء النقي الذي لا يحتوي على أي نوع من الشوائب

أن أكون بعيدة كل البعد عن

الصــــراخ.. الإزعـــاج والكـلام الذي يقطع القلب

الذي يخلف ورائه الحـــزن والحسـرة

إلهي

أنقذني من هذا السجن الذي جلست به

أجل إنه قدري ولكن متى سيعم الهدوء وأنعم بالسكينه والراحة

إلى متى سأصبر على تذوق مرارة الأيام

ما هذا ؟! ماذا أرى

عراك من جديد ما الأمر

ما الذي يحدث

شجار هنا خروج أحد الموجودين وإغلاق الباب بشدة وكاد أن ينكسر من القوة

ابن عاق صرخ بوجه أبيه لمــــــا

ألأن هذا الأب يريد مصلحة ابنه الكبير أم تعبيرا من هذا العاق على قوته ومقدرته على العيش دون حسيب ورقيب

واعتقاده بأنه يستطيع أن يجاري هذه الحياة دون إرشاد من أحد

لما عقوق الأبناء ؟؟

لماذا يصرخ ويشتم ويتكلم بعلو صوته

أليس هذا الأب عمود البيت والسقف الذي لم وجمع شملهم

ألم يربوه ويستحملوا كل ما كان يفعله من أخطاء منذ صغره إلى هذه اللحظة

أليست هذه الأم التي حملته في بطنها تسعة شهور

وسهرت الليالي وهو نائم وضحت بالكثير له

كما تدين تدان

الدنيا تدور وتدور وستقف بعد السنين لتريك ما كنت تفعله

فسيعاملك أبنائك بالمثل ويجازونك كما جازيت هذين الملاكين
الوالدين يستحقون منا الكثير والكثير فمهما نقدم لهم فلن نجازيهم مطلقا

وإن شكرناهم فهذا قليل بحقهم بروا والديكم فنحن برحلة قصيرة لا نعلم متى ستنتهي
ونقف فيها

ارحـم ترحـم

فالرحمة واجبه على هذين الوالدين.. المولى عز وجل يرحم

ألا ترحمهم أيها العاق
ألا تريدون أن تنعموا وتسكنوا الجنة

بروا والديكم

أحبوهم قدموا كل ما تستطيعون تقديمه لهم

اعلموا بأن رضا الله من رضا الوالدين

لن يصيبكم مكروه

إن سألتم عن أحوالهم وأخبارهم ورعيتموهم بكبرهم